في أجواء مليئة بالحماس وروح المبادرة، سعدتُ بتقديم ورشة تدريبية بعنوان:
“التطوع من الإيجابية إلى الإنتاجية – نحو بيئة عمل أكثر سعادة”
وذلك بتنظيم مشترك بين فرع جمعية إحسان بمحافظة الداخلية و فريق خدمة المجتمع بجامعة نزوى.
كانت الورشة فرصة ثرية لمشاركة مجموعة مميزة من المتطوعين وطلبة الجامعة وأعضاء الجمعيات الأهلية، في نقاشات عميقة حول تحويل العمل التطوعي من تجربة عاطفية مؤقتة إلى ممارسة مهنية منتجة ومستدامة.
تناولتُ خلال الورشة مجموعة من المحاور التي تلامس جوهر العمل التطوعي المعاصر، من بينها:
- التحول من التطوع العاطفي إلى التطوع المهني المنتج.
- بناء بيئة عمل سعيدة ومحفزة عبر المبادرات التطوعية.
- دور العمل الجماعي في صناعة التغيير الحقيقي.
- استدامة الأثر التطوعي في المجتمع.
ما أسعدني حقًا هو التفاعل الكبير والمداخلات الملهمة من المشاركين، والتي عكست وعيًا متقدمًا ورغبة صادقة في تطوير العمل التطوعي ليصبح جزءًا من ثقافة التنمية المستدامة في مؤسساتنا ومجتمعنا.
أؤمن أن العمل التطوعي ليس مجرد عطاء وقتي، بل استثمار في الإنسان والمجتمع.
ومن خلال هذه الورشة، رأيت بوضوح كيف يمكن أن يتحول الحماس الفردي إلى أثر مؤسسي حقيقي، حين يُدار التطوع بفكر إيجابي وإنتاجي.
ورشة تركت أثرًا… وفتحت أمامنا أفقًا جديدًا لتطوع أكثر وعيًا، وأكثر سعادة، وأكثر تأثيرًا.

