لم يكن تحدثي مع الوزراء بالأمر السهل ولكن لم يكن أيضا بالأمر الصعب .. بل كان أمراً عاديا .. كيف ولماذا؟
خلوني أرجع بالزمان لما كنت طالب في سنة ثانية في الجامعة، وكنت لما يكون مطلوب مني عرض (برزنتيشن) أمام الطلاب والمحاضر .. كنت أشعر بالتوتر والخوف مثل أي طالب بالجامعة.. وتجدني قبلها بيوم لا أنام وأنا أتخيل الوضع ..
ولكنني تخلصت من هذه الحالة الصعبة والمؤرقة .. متى؟
بعد اشتراكي في جماعة الفنون التشكيلية في الجامعة، وبصراحة ما كنت فنان ولا رسام ..
لكن كنت حاب أطور مهاراتي الإدارية والقيادية ومنها مهارة التحدث والالقاء .. ومشرف الجماعة الله يذكره بالخير الأستاذ تيسير طبيشات أوكل لي مهمة إدارية ..
فشاركت في تنظيم المعارض ووضعني في موقع الحدث .. حدث صعب ومخيف!!
طلب مني أن أكون من ضمن مستقبلي كبار الشخصيات من وزراء وقيادات عليا.. ووضعني في المأزق وطلب مني أن أتحدث معهم .. وأن أشرح لهم بعض اللوحات المعروضة في المعرض .. وبحضور كبير من الشخصيات المعروفة والإعلام .. وكاميرات وتصوير والأعين عليك .. وأخوكم علي في تحدي كبير ..
الحمدلله نجحت في التحدي وقدمت في معارض مختلفة في سلطنة عمان .. وسافرت إلى الكويت لأمثل الجامعة في معرض الفنون التشكيلية .. ليس لأني فنان أو رسام ولكن كمتحدث!!
شفتوا كيف التحدث والالقاء يعطي فرص ؟؟؟!! ..
بالمناسبة (تحدث لتفوز) هو عنوان لكتاب للمؤلف والمدرب المعروف برايان تريسي ..
أصحاب اللوحات لم يشاركوا في شرح لوحاتهم إما لخجلهم أو خوفهم أو عدم رغبتهم في الظهور أو لأي سبب كان ..
أما أنا فتحديت نفسي وخوفي وانطلقت .. لست أفضل من أحد لكنني كل يوم أنا أفضل عن نفسي في اليوم الذي سبقه ..
هذا هو التحدي الحقيقي ..
أن تستمر وتتطور 👌
الصورة أعلاه في معرض كومكس الدولي وكنت حينها المسؤول عن ركن جامعة السلطان قابوس في هذا المعرض والحدث العالمي .. ولكنها حدثت بعد ما أصبحت موظفا في الجامعة .. ولكن بالتأكيد سبقتها خطوات إعداد وبناء وأنا طالب فيها ..
تحدث لتفوز .. Speak to Win
أنا هنا ليس لاستعرض تجاربي وخبراتي وانجازاتي .. أنا هنا من أجلك عزيزي فلربما تنفعك وتلهمك تجربتي .. كما استفدت أنا من تجارب الآخرين
ماذا استفدت من تجربتي ؟؟؟؟
شاركنا 🌹🤝








