كنت مثل أي شخص عادي: لا أحب القراءة .. لذلك كنت أعيش حياة مملة يملأها الكسل والفشل .. روتين قاتل وضياع للوقت .. والوضع المادي بسيط وصعب .. وانتظر الراتب بفارغ الصبر .. والعذر في عدم القراءة: ما شيء وقت للقراءة .. أو الكتب مملة .. أو ما شيء فائدة من القراءة .. والأعذار كثيرة .. والحياة تمضي بنفس الروتين الممل والنتيجة هي الفشل ..
بعدها بفترة قررت أن أفتح مشروع للتدريب .. وأسست مركز دليل للتدريب في مسقط .. ولكن كانت عندي نفس المشكلة .. لا أحب أن أقرأ !!..
لا أحب أن أقرأ! .. لا في تطوير طريقة تفكيري وأسلوب حياتي ولا في مشروعي .. فقط فاتح مشروع عشان أقضي وقت .. وأحسن من دخلي المالي .. والنتيجة خسارة في كل شيء .. وفشل وملل
ثم قررت أن أتغير وأن أقرأ .. وبدأت أدرك يقينا بأن القراءة (المفيدة) هي من ستنقذني من جهلي ومن فشلي .. وبدأت أقرأ تدريجيا بعض المقالات المهمة في كل مجالات الحياة .. ثم بدأت في شراء واقتناء أشهر الكتب المترجمة في التطوير والتنمية الذاتية .. وهكذا إلى أن أ صبحت من عشاق المعرفة .. وأصبحت اقرأ باستمرار .. فتطور مشروعي من امتلاك مركز واحد للتدريب في مسقط .. إلى افتتاح فرع آخر في مصر .
واستمريت في القراءة وتغيرت حياتي وطريقة تفكيري .. واستطعت أن أتجاوز كل الصعوبات والتحديات والعقبات بفضل الله .. ثم بفضل القراءة (الهادفة).
فقد قررت أن أقرأ فقط ما يفيدني .. وأن أنتفع بما أقرأ .. فلم أشتت نفسي بقراءة أي شيء .. فالكتاب الذي لا يفيدني أهديه لغيري .. أو أتركه في الرف لعلي استفيد منه في يوم من الأيام.
ومن كثرة حبي للكتب استثمرت في @daleelbooks وأصبح لي مشروع آخر في الكتب يكبر يوما بعد يوم .. مع شريكي في النجاح عبدالرحمن .. وسنصل به في يوم من الأيام كمثل أكبر المكتبات في الوطن العربي إن شاء الله.
حتي في دوراتي التدريبية فقد تميزت فيها بسبب الكتب .. فقد تعلمت من الكتب أهم أسرار التدريب الاحترافي .. فتعلمت منها واستخدمتها واستثمرتها في التدريب ..
كنت دائما أقول لطلابي وأكرر:
الكتب للاستخدام وليست للقراءة فقط ..
وهنا مربط الفرس فأنا استخدم الكتب واستثمرها في حياتي وعملي .. وبسببها قدمت 16 دورة تدرييية في كورونا برغم أن الكثير من زملائي المدربين لم يقدموا دورة واحدة .. لماذا؟
لأن الكتب هي من أثرتني بالمعرفة … وهي من فتحت آفاق تفكيري وجعلتني قارئًا (ذكيا) ومدربا (مستثمرا) وانسانا (محفزا وسعيدا)
والآن قل لي :
هل تقرأ؟ ولماذا تقرأ؟ وماذا تقرأ؟ ولمن تقرأ؟ وكيف تقرأ؟ وماذا تستفيد مم تقرأ؟ عندها سأخبرك من ستكون وإلى أين ستصل؟
يسعدنا اشتراككم في علي أكاديمي ليصل لكم كل جديد عن دورات ومقالات الكوتش علي السليماني.